Monday, May 2, 2011

ارتياح فى عواصم العالم بعد اعلان مقتل ابن لادن

واصلت الكثير من دول العالم خاصة الغربية ترحيبها بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فجر الاثنين على يد قوات أميركية خاصة في بلدة قرب العاصمة الباكستانية إسلام آباد وأبدى البعض أمله في أن يساهم ذلك في القضاء على الإرهاب واعتبره البعض ضربة معنوية وانتصارا للعدل.

فقد أعربت المملكة العربية السعودية مسقط رأس بن لادن عن أملها في أن يسهم ذلك في الجهود المبذولة للقضاء على الإرهاب، وعبر مصدر -وصفته وكالة الأنباء السعودية بالمسؤول- عن أمل المملكة في أن "يشكل القضاء على زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي خطوة نحو دعم الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب وتفكيك خلاياه والقضاء على الفكر الضال الذي يقف وراءه".

ومن جهته، انتهز الرئيس الأفغاني حامد كرزاي فرصة مقتل بن لادن ليدعو طالبان إلى وقف هجماتها، وقال إن "على طالبان أن تتعظ بدرس مقتل بن لادن"، وأضاف أن مقتله "خبر مهم".

وقد رحب اليمن الذي ينشط تنظيم القاعدة على أراضيه بمقتل بن لادن واعتبره "بداية نهاية الإرهاب"، كما رحبت به تركيا وقالت إنه "يظهر أن الإرهابيين وقادة المنظمات الإرهابية سيتم الإيقاع بهم في النهاية، أحياء كانوا أو أمواتا".

وأعلنت الحكومة العراقية أن مقتل بن لادن يشكل "ضربة معنوية كبيرة للتنظيم في العراق"، مستبعدة تأثير هذا الحدث على الوضع الأمني العراقي.

وقال المتحدث باسمها علي الدباغ في تصريح صحفي يمثل أول رد فعل رسمي عراقي على هذا الحدث، إن بن لادن "نال عقابه الدنيوي نتيجة سفكه الدماء بدعوى الجهاد، بعدما أسهم في وقوع العديد من الجرائم بحق الأبرياء في العراق والمنطقة".

اما عن ايران فقد شكك مسؤول إيراني بمقتل بن لادن وقال إن أميركا ستتذرع بمقتله من أجل إقامة قاعدة دائمة لها في أفغانستان وأعرب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي علاء الدين بروجردي عن شكوكه بشأن صحة نبأ مقتل بن لادن، معتبرا أن النبأ ذريعة حتى تتمكن أميركا من إقامة قاعدة عسكرية ثابتة في أفغانستان.

وأضاف أن الأميركيين أعلنوا في السابق مرات عديدة مقتل بن لادن، وأشار إلى أن قضية بن لادن هي الذريعة التي تشدقت بها أميركا لمهاجمة أفغانستان.

وقد هنأ حلف شمال الأطلسي (ناتو) فى تصريح له الرئيس الأميركي باراك أوباما وكل من ساهم في قتل بن لادنوقال إن مقتل بن لادن في قتال مع القوات الأميركية يمثل "نجاحا كبيرا" لأمن أعضاء الحلف.

وقال الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسن في بيان إن الناتو يجب أن يواصل مهمته في أفغانستان لضمان "ألا تعود بعد ذلك ملاذا آمنا للمتطرفين".

واعتبرت منظمة العفو الدولية أن مقتل بن لادن "سيضع حدا لدوره في الأعمال الإجرامية، وحملته دعم أعمال ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية في جميع أنحاء العالم".

واعتبرت هولندا مقتل بن لادن انتصارا مهما، حيث قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روت إن "أسامة بن لادن ارتكب أفعالا مروعة، والعالم الآن أكثر أمانا، ولكن الحرب ضد الإرهاب لم تنته بعد".

أما بولندا فاعتبرت مقتل بن لادن "تحذيرا لجميع الإرهابيين"، ووصفه رئيس وزراء التشيك بيتر نيتشاس "بالإشارة الرمزية الهامة"، وقال إنه "يرسل رسالة واضحة لجميع الإرهابيين بأنهم سيعاقبون على أفعالهم".

كما عبرت إسرائيل وبريطانيا وفرنسا والمجر عن بالغ الارتياح واعتبرت مقتل بن لادن "حدثا كبيرا في مكافحة الإرهاب في العالم" وذهبت ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا إلى أن "مقتل بن لادن انتصار لقوى السلام"، وزادت أن "أميركا نجحت في توجيه ضربة حاسمة للقاعدة".

وصرحت رئيسة وزراء أستراليا جوليا جيلارد اليوم الاثنين بأن مقتل بن لادن أشعر أسر الأستراليين الذين لقوا حتفهم في ما سمتها "هجمات إرهابية" بأن "العدالة تتحقق"، ولكنها حثت المواطنين على عدم الابتهاج العلني.

ومن ناحيته، اعتبر الاتحاد الأوروبي أن مقتل بن لادن يعد أحد أهم الإنجازات على طريق القضاء على "الإرهاب" من أجل أن يصبح "العالم أكثر أمنا".

أما الفاتيكان فقال إن "على أسامة بن لادن الآن أن يجيب على أسئلة الرب له عن الأرواح التي أزهقها، وعن اتخاذه الدين وسيلة لنشر الكراهية بين الشعوب.

No comments:

Post a Comment