واحد من المصريين يستقبل السياح بالأعلام والورد البلدى
خاص بالشروق
فريق الكشافة فى استقبال أول وفد سياحى يوم الأحد الماضى
الأحد الماضى، كان توت عنخ آمون فى استقبال كل من يريد الاطمئنان عليه من المعجبين، وأمام بوابة المتحف المصرى، كان أحفاد آمون أيضا يستقبلون السياح بالورد.
«عاوزين نحسس كل سائح إن بلدنا فيها أمن وأمان، وهو بدوره ينقل الصورة لبلده».
محمد زكريا، عضو لجنة العلاقات الخارجية فى اتحاد الكشافة المصرى، ذهب مع 70 من الأعضاء ليستقبلوا الوفود الأولى التى تزور المتحف.
«نعطى لكل سائح علم مصر ووردة بلدى»، ثم يبدأ الحديث مع السياح، لمحاولة إزالة أى خوف أو قلق من وجود اضطرابات أمنية فى البلاد.
وتم افتتاحه يوم الأحد الماضى بعد قرار وزارة الدولة لشئون السياحة بفتح المزارات السياحية، بالإضافة إلى 24 متحفا من بينها المتحف المصرى.
«فى اليوم الأول استقبل المتحف 1500 سائح مصرى، ومائة سائح أجنبى معظمهم من هولندا وإنجلترا».. محمد الحلوجى أمين عام المتحف المصرى يتحدث عن عدد الزائرين فى اليوم الأول.
قبل أحداث يناير، كان متوسط عدد زائرى المتحف 18 ألف زائر يوميا، ولكن أمين المتحف متفائل بشأن الأيام المقبلة، «تانى يوم الأعداد والجنسيات زادت»، وفود من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا عادت لزيارة المتحف.
وقال مدير المتحف طارق العوضى إن فتح المتحف أمر مهم جدا لدحض الشائعات التى تتردد مثل سرقة قناع توت عنخ آمون أو تعرض المتحف لعملية نهب واسعة مشيرا إلى أن ذلك يتيح للزائرين الفرصة كى يروا بأنفسهم.
وقام جنود الجيش بدوريات داخل المتحف.
وثار القلق بين علماء المصريات بعدما اتضح سرقة قطع أثرية من بينها أجزاء من تمثال خشبى مطلى بالذهب لتوت عنخ آمون وتمثال لنفرتيتى وهى تقدم قرابين فى الأيام الأولى للثورة. ويقع المتحف فى ميدان التحرير بؤرة الانتفاضة.
السائحة الكندية باربرا بونكوفسكى قالت لوكالة رويترز أمس إنها بكت فرحا عندما تنحى مبارك، «إنها لحظة رائعة لمصر وأنا أشعر بأنى آمنة تماما هنا، أنغام صوت الحرية ساعدتنى على النوم». وأضافت: «لم أكن أعلم أن المتحف سيفتح أبوابه.. كنت مصممة على المجىء لرؤية المتحف فى مصر الجديدة».
وسافر زوجان مصريان من جنوب البلاد إلى القاهرة لزيارة المتحف للمرة الأولى فور سماعهم خبر افتتاحه على شاشة التليفزيون الرسمي.
وقال المحامى عماد محمد: «جئت لأطمئن على المتحف ولكى أظهر لأولئك الذين يعملون فى السياحة أننا معهم حتى لو غاب السائحون الأجانب»
وفى احدى قاعات العرض بالمتحف وقفت فتيات يرتدين ملابس بألوان العلم المصرى وهن يلوحن بالأعلام ويستقبلن الزائرين بالورد.
وقالت مها عطية الطالبة بكلية الآثار جامعة القاهرة: «فور سماعنا أنباء افتتاح المتحف شكلنا مجموعة على موقع فيس بوك وقررنا الترحيب بالسائحين بتسليمهم الأعلام والزهور».
وبينما ساد الهدوء قاعات المتحف كانت غرفة الترميم فى الطابق الأول مليئة بالغبار العالق فى الهواء حيث يبذل العمال قصارى جهدهم لترميم قطع أثرية مهمة. وقال حمدى عبدالباقى أحد فرق العاملة وهو يحاول ترميم تمثال لتوت عنخ آمون واقفا على نمر أن الأمر استغرق عشرة أيام كى يعيد تجميع هذه القطع وسوف يستغرق منه أسبوعا كاملا للصق القطع المكسورة.
الجناح الخاص بتوت عنخ آمون كان قبلة السياح، خصوصا بعد شائعات سرقة القناع الذهبى.
يوم 28 يناير الماضى، تعرض المتحف المصرى لهجمات من البلطجية، وأسفر الهجوم عن تكسير 13 فاترينة زجاجية و70 قطعة أثرية، منها 20 قطعة تحتاج إلى ترميم، وأعلن زاهى حواس وزير الدولة لشئون الآثار فى المؤتمر الصحفى يوم السبت الماضي، أن هناك 8 قطع أثرية مختفية من مجموعة توت عنخ آمون، وتم العثور على ثلاث قطع فى حديقة المتحف.
« أهم مشروع بالنسبة لنا حاليا هو تنشيط السياحة خلال الفترة المقبلة».
يتحدث محمد زكريا، عضو لجنة العلاقات الخارجية فى اتحاد الكشافة المصرى عن تخصيص اتحاد الكشافة غرفة عمليات خاصة، «بحيث يكون فى كل مكان سياحى فى مصر وفد فى استقبال السائحين حتى يشعروا بالأمان».
الكشافة أيضا سوف تفتح مقارها وكل مراكز التدريب لاستقبال الوفود السياحية، وتنظيم الرحلات فى جميع محافظات مصر.
كانت وزارة الدولة لشئون السياحة قد أعلنت أن خسائر السياحة المصرية منذ بداية الثورة المصرية وصلت إلى 70 مليار جنيه خلال ثورة المصريين.
خلال أيام الثورة كان زكريا ينزل إلى المظاهرات بصفته «واحدا من المصريين»، فيذهب إلى التحرير ويشترك فى اللجان الشعبية.
ولكن فى اليوم التالى لإعلان التنحى، نزل محمد زكريا وأصدقاؤه إلى شوارع القاهرة، ليكملوا المسيرة «بصفتهم أعضاء الكشافة المصريين».
سوف يستغل المليون كشاف، وهم عدد أعضاء الكشافة المصرية، كل العلاقات لتأكيد صورة مصر الحضارية لكل العالم.
فعلى صفحة الفيس بوك الخاصة بزكريا يوجد 4 آلاف صديق من كل أنحاء العالم، يعملون سفراء للسياحة المصرية فى بلادهم.
المرجع : http://www.shorouknews.com/contentData.aspx?id=%20396072
أ/ وليد منير
No comments:
Post a Comment