Monday, April 4, 2011

مؤتمر دولي يتوقع ارتفاع معدلات سرطان الكبد في مصر.. ويكشف علاجًا جديدًا لفيروس «سي»



كشف المؤتمر السادس والأربعين للجمعية الأوروبية لدراسة أمراض الكبد «Esal» المنعقد حالياً فى العاصمة الألمانية برلين، عن عقار جديد لعلاج فيروس «سي» يتم دمجه مع «انترفيرون» و«ريبافيرين» المستخدمين حالياً فى علاج فيروس «سي».


وأوضح الدكتور إمام واكد رئيس المعهد القومى للكبد أن نتائج المرحلة الثالثة والأخيرة من الأبحاث للأدوية الجديدة التى تعالج فيروس «سي» جاءت جيدة فى علاج النوع الأول، حيث رفعت نسبة الشفاء التام من ٣٠٪ الى ٧٠٪، وكذلك رفعت نسب الشفاء بين من لم يستجيبوا للعلاج من قبل من ١٥٪ الى ٦٠٪ ، مما يعنى أن ٧٠ الى ٨٠٪ من مصابى الفيروس من النوع الأول، أصبح شفاؤهم ممكن باستخدام الأدوية الجديدة.

وقال واكد - في كلمته بالمؤتمر الذي يحضره ٦٠٠٠ طبيب وباحث عالمي و٢٦٠٠ عضو متخصص فى دراسة علوم الكبد – إن «هناك أدوية جديدة أخرى لمصابي الفيروس في المرحلتين الثانية والثالثة من الأبحاث ونتائجها مبشرة وسوف تعمل على كل أنواع الفيروس بما فيها النوع الرابع المنتشر فى مصر، وتشير النتائج إلى أنها رفعت نسب الاستجابة الى ٨٠٪ في كل أنواع الفيروس»، مشيراً إلى أن هناك مجموعات جديدة من العلاجات يمكن من خلالها الاستغناء عن عقار «انترفيرون» والاعتماد عليها مباشرة فى علاج الفيروس ويتم تناولها عن طريق الفم.

وأضاف «هذه الأنواع تم تجربتها منذ العام الماضى وكانت نتائجها فى الفترات القصيرة إيجابيه جداً وتلك الأدوية خلال أربع سنوات يمكنها الاستغناء عن «انترفيرون».

من جانبه كشف الدكتور جمال شيحة، أستاذ أمراض الكبد بجامعة المنصورة، عن اختبار معملى جديد يمكن عن طريقه معرفة مدى استجابة المريض للعلاج بـ«انترفيرون»، مؤكدا أنه من المقرر بدء استخدامه فى مصر خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وتوقع شيحة أن يتم إجراء دراسات على هذا الاختبار الجديد فى جامعة المنصورة للإعلان عن نسب محددة لمدى الاستجابة مع إجراء تحليل للبصمة الجينية لكل مريض للتأكد من مدى استجابته لعلاج بالانترفيرون.

وقال «فى حالة نجاح الدراسات على هذا الاختبار المعملى في مصر سوف يتم عرضه على وزارة الصحة لاستخدامه فى تحديد مدى استجابة المرضى للعلاج بعقار انترفيرون»، لافتا الى ان هذا التحليل سيتكلف ٤٠٠ جنيهاً فقط.

فيما كشف رئيس قسم أبحاث ودراسات الكبد بجامعة «ميلانو» الإيطالية الدكتور ماسيمو كولومبو، عن أن الفترة المقبلة ستشهد ارتفاعاً عالمياً ملحوظاً فى نسب الإصابة بسرطان الكبد، بسبب ارتفاع معدل الإصابة بالفيروسات الكبدية من النوعين «سي و«بي»، لافتاً إلى أن مصر «ستتصدر دول العالم» فى تلك النسب، لكونها الأعلى فى معدلات الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدى الوبائى «سي».

وقال كولومبو في كلمته بالمؤتمر إن هذا «يتطلب زيادة جهود القضاء على مصادر العدوى خاصة فى المستشفيات وأثناء التدخلات الجراحية والغسيل الكلوى وعيادات الأسنان، للعمل على خفض معدل الإصابات الجديدة بالفيروس إلى جانب علاج الحالات المصابة أصلاً للتخلص من عبء المرض».

وفي كلمته بالجلسة الأولى للمؤتمر قال الدكتور أشرف عمر، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد «هناك دراسة حديثة أجريت في مصر للوقوف على أسباب الارتفاع الملحوظ في نسب الإصابة بسرطان الكبد، أكدت أنه يعود إلى ارتفاع أعداد الإصابة بفيروسي ’سي’ و’بي’، بالإضافة الى سوء تخزين بعض الأطعمة ومن بينها الحبوب والفول السودانى مما يتسبب في نمو فطر ينتج مادة افلاتوكسين المسببة للسرطان، فضلاً عن استخدام المبيدات الزراعية المسرطنة»، مؤكداً أنه تقرر إجراء حملة موسعة تبدأ إجراءاتها في مايو المقبل لرفع التوعية وتجنب تلك الأسباب لخفض نسب الإصابة.

وقال الدكتور جمال عصمت، أستاذ الجهاز الهضمى وعلاج أمراض الكبد وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية «تم استغلال مؤتمر برلين فى عقد لقاء مع فريق مركز مقاومة الأمراض المعدية بمنظمة الصحة العالمية للحصول على دعم خاص ببرنامج مصر لمكافحة الفيروسات الكبدية حيث ستركز اللجنة القومية على هذا الهدف خلال الفترة المقبلة، وستعقد مؤتمراً ضخماً في اليوم العالمى لمكافحة الفيروسات الكبدية التى حددته منظمة الصحة العالمية في 28 يوليو، لوضع استراتيجيه للمكافحة فى مصر بدعم من وزير الصحة الذى قرر تخصيص مبالغ كبيرة لخدمة الوقاية من الإصابة بالفيروسات الكبدية».
المصدر : المصري اليوم

No comments:

Post a Comment