جدة، السعودية (CNN) -- أكدت منظمة المؤتمر الإسلامي، الثلاثاء، تأييدها لفرض حظر جوي على ليبيا التي تشهد مواجهات مسلحة بين كتائب موالية للزعيم، معمر القذافي، وعناصر المعارضة المناوئة له، وأسفرت عن سقوط مئات القتلى ونزوح الآلاف.
وقال الأمين العام للمنظمة، إحسان الدين أوغلو، خلال اجتماع خاص لمناقشة الوضع في ليبيا، "نضم صوتنا للأصوات المطالبة بفرض حظر جوي على ليبيا ونطالب مجلس الأمن القيام بمهامه في هذا الصدد."
وأكد رفض "أي تدخل عسكري في ليبيا"، مناشداً السلطات الليبية "السماح فورا بدخول المساعدات الإنسانية دون تأخير".
وتأتي دعوة منظمة المؤتمر الإسلامي بعد قليل من تأييد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فرض حظر جوي على ليبيا لمنع المقاتلات الحربية للقذافي من قصف عناصر المعارضة في مدن سيطروا عليها.
عنف ليبيا بأسبوعه الرابع ومناشدة لإدخال مساعدات إنسانية
إلى ذلك، تدخل معارك ليبيا الدامية أسبوعها الرابع لتتحول المواجهات العسكرية بين معارضي الزعيم الليبي، معمر القذافي، وكتائب مواليه له إلى حرب أهلية راح ضحيتها ما لا يقل عن ألفي قتيل، وتسببت بنزوح نحو 200 ألف شخص من رحى عنف دموي يطحن الدولة الأفريقية الغنية بالنفط، ما دفع منظمات حقوقية مناشدة الطرفين السماح بإدخال مساعدات إنسانية للمحتاجين.
وقال بيل فريليك، مدير برنامج اللاجئين بمنظمة "هيومان رايتس ووتش": "الجانبان بحاجة لفتح المجال، ودون إعاقة، أمام منظمات الإغاثة لمساعدة المدنيين.. الأشخاص الذين يعيشون في مناطق القتال العنيف غربي ليبيا بحاجة ماسة لمساعدات طبية وغيرها من الإغاثة."
وكانت الطائرات الحربية قد قصفت مواقع في بلدة "رأس لانوف"، الاثنين، في محاولة لسحق المتمردين الذين ردوا بفتح المضادات الجوية.
وبدأ التمرد في شكل احتجاجات تنادي برحيل القذافي بعد 42 عاماً من الحكم في 17 فبراير/شباط الماضي، على غرار ثورتي "تونس" و"مصر"، اللتان نجحتا في الإطاحة بالأنظمة الحاكمة في الدولتين، لكن ما لبث أن تحولت إلى حرب.
ومع استمرار توارد التقارير باستخدام النظام الليبي القوة ضد المدنيين، يعكف المجتمع الدولي على دراسة إستراتيجيات حول كيفية إنهاء العنف وحقن الدماء.
والاثنين، أكد المندوب الأمريكي في حلف شمال الأطلسي "ناتو" أن قوات الحلف بدأت تنفذ عمليات مراقبة على مدار الساعة للأجواء الليبية، وذلك تحسباً لأي تطورات قد تحصل في التعامل الدولي مع هذا البلد.
كما كشفت مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة أن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة يعملون على مسودة قرار دولي يحوي فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا، وهو تدخل عسكري قد يقابل بانتقاد حاد من قبل روسيا والصين، العضوان الآخران الدائمان بمجلس الأمن.
وعلى الصعيد الإنساني، أطلقت الأمم المتحدة وعدد من المنظمات الشريكة نداء إنسانيا عاجلاً، الاثنين، طالبت فيه بتوفير 160 مليون دولار للتعامل مع الأزمة الناجمة عن الأوضاع في ليبيا خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
ويذكر أن العنف دفع بقرابة 200 ألف شخص للنزوح من ليبيا.
المصدر : arabic cnn
No comments:
Post a Comment